أسلوب الإيهام بالقتل



اسلوب الإيهام بالقتل
********************
لاتتورع العقلية الامنية كعقلية شريرة، عن البحث عن أساليب شريرة لاجبار الملتزمين على الاعتراف، ولا تكف هذه العقلية الشريرة عن اختراع واكتشاف وتطوير أساليب جديدة..
فعند كهربة الاخ (وهو مغمى العينين ) بما يسمى (المنفلة ) وهي عبارة عن مولد كهربي يخرج من طرفان يضع طرف في العضو الذكري للاخ والطرف الآخرفي احد اصابع قدمه وذلك بعد وضع الاخ مستلقيا على ظهره على الارض عاريا موثق اليدين (خلفي) وموثق القدمين ثم يقوم بإدارة ذراع في الولد فتتولد منه كهرباء ،وعلى قدر سرعة ادارة الذراع على قدرقوة الكهرباء المنبعثة منه ،وتبدأ جولة التعذيب بأن يحث الاخ على الاعتراف لكي يوقف التعذيب عنه، ويستريح، ويطلب منه عدم الإنكار لكي ينقذ حياته، فإذا أصر الاخ على الإنكار.. يزيد الضابط من لهجة التهديد، بأنه سيقتله، ويتخلص منه، فإذا أصر الاخ على الإنكار يُلح عليه أن يعترف من أجل زوجته، وأولاده، وأمه واخوته الذين ينتظرونه بشوق ويقول له :
"حرام عليك.. فكر في أولادك ماذا سيحدث لهم بعد موتك فكر بزوجتك كيف سيكون حالها بعد موتك أيهما أفضل أن تموت أو أن تذهب لأولادك وعيالك"..
فإذا أصر الاخ يغضب الضابط، ويبدأ بالصراخ وبصوت عال "سأقتلك يا كلب، ستموت الآن".. ويبدأ الضابط بزياة فولت الكهرباء ويهتز الاخ اهتزازا شديدا ويبدأ الاخ بالتنفس بصعوبة، هنا يبدأ المجرمون بتثبيت جسه على الأرض حتى لا تفك الاربطة التي توثقه ويشعر الاخ بالاختناق وصعوبة التنفس، وتصل الروح للحلقوم فيبدأ جسمه بالانتفاض بقوة، الضباط يضغطون عليه بقوة والضابط الثالث يصرخ فيه :
"ستموت الآن ستموت الآن اعترف.. اعترف.. ارحم أولادك"
فإذا أبدى أي صرخة بالاعتراف يوقف الكهرباء ، وتعود له الحياة، وإن لم تبدر عنه أي صرخة للاعتراف يستمرون في كهربته حتى تفصل بينه وبين الموت لحظة، يدركها الضابط،
لكي يلتقط نفسه بعد أن شاهد الموت بعينيه... ويبدأ الضابط الجولة الثانية :
"كنا نريد أن نقتلك لقد شاهدت الموت.. لا يمنعنا أحد من قتلك.. بإمكاننا أن نقتلك الآن.
ستفقد حياتك.. وتخسر أولادك.. للابد تعترف أو تموت فإذا أصر الاخ على عدم الاعتراف، يعيدون معه الكرة من جديد، حتى يوصلوه إلى مرحلة الموت المحقق ثم يطلقونه عدة جولات متتابعة، وضغط نفسي متواصل، وتهديد بالموت مباشر وإغراء بالخلاص من باب وحيد..
الاعتراف
فالذي تكون الدنيا اكبر همه، ومبلغ علمه
يعترف
الذي يحرص على الحياة.. ويخاف من الموت
يعترف
والذي أولاده أعلى عنده من الله ورسوله، وجهاد في سبيله يعترف..
والذي يهمه ذاته ونفسه فقط
يعترف
وهذا ما يفسر اعتراف العديد من الملتزمين عبر هذا الأسلوب ولكن
الملتزم الحق
لا يعترف
لأن نصرة الإسلام هي أكبر همه، وهو أحرص على الآخرة من الدنيا..
وهو يتمنى الشهادة،
وعنده الله ورسوله وجهاد في سبيله أحب إليه من أولاده وأمواله وأزواجه ومتاع الدنيا..
لذلك لا يعترف، ولن يعترف..
ماذا عسى الضابط المجرم أن يعمل في حال عدم اعتراف الاخ ..؟؟
الضابط لا يريد أن يقتل الاخ.. ولا يريد له أن يموت.. هو يريده أن يعيش وذلك ليس لإنسانيته بل طمعاً بالمعلومات التي يريدها منه، ولأسباب سياسية.
يقول الاخ "عطية" :
تم اقتيادي الى فرع امن الدولة التابع له ومارسوا معي طوال(40) يوماً تحقيقاً قذراً، وطلبوا مني أن ادلي لهم بمعلومات وان اعمل معهم رفضت وأنكرت..
وهم متأكدون من علمي بما يريدونه مني ،
أقسمت بالله أن اقتل في سبيل عدم ادلائي بهذه المعلومات التي ستفيدهم، وصبَّرت نفسي على رفض الذل والانهيار والخضوع لأعداء الله والدين والوطن لأن هذا عار أبدي، وذل دائم وخيانة كبيرة يئسوا مني، وأرهقوا أكثر مني وهم يتبادلون على تعذيبي أربعاًوعشرين ساعة،هددوني بالموت،وأنهم سيقتلونني ، وسيستخدمون معي أسلوباً لم يستخدموه مع أي اخ وضعوا سلكا في عضوي الذكري وآخر في دبري وقيدوني بإحكام والقوا بثقلهم فوق جسمي، وبدأ الضابط يسألني :
ما إسم أبنائك،
فأقول له: فلان
فيقول لي :
تذكر أخر مرة رأيته فيها
كل هذا وهو يكهربني،
ويصرخ
سأقتلك يا كلب،
ستموت يا مجرم
حتى إذا ماأصبح بيني وبين الموت لحظة اوقفو الكهرباء،
كنت أتمنى الشهادة، وكانوا يتمنون لي الحياة ،
كنت أريد أن ألقى الله شهيداً، وكانوا يريدون أن يبقوني أسيراً حتى اذا ماعجزوا، يئسوا مني وتركوني.
 إن هذا الأسلوب رغم بشاعته لا ينجح مع ذوي الإرادة الحرة والصلبة والذين نزعوا مهابة غيرالله من صدورهم..

                                                 إقرأ أيضا : أسلوب الشاهد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق