معتقل وادى النطرون (1)



المشهد السابع عشر

معتقل وادى النطرون (1).

مرت الشهور وأنا في معتقل دمنهور وإذ بي أرى رؤيا فى منامى أني دخلت من بوابة سجن لا أعرفه ويقوم المخبرون بتفتيشي وعندما سألت في الرؤية ما هذا السجن قالوا لي إنه سجن وادي النطرون ورأيت في المنام أني أضع مالاً بداخل قلم حبر لأمر به من التفتيش وما هي إلا أيام حتى جاءت الأخبار، كل من سينزل إفراج إلى لاظوغلي سيتم ترحيله إلى معتقل وادي النطرون (1)، وبالفعل أخذت الإفراج بعد شهر أو أقل مكثت أياماً ثم تم ترحيلي مع المجموعة التي نزلت معي من دمنهور إلى سجن وادي النطرون وكان معي بعض المال فقمت بتأمينه في أنبوبة مرهم وقمت بثنيها من الأسفل كأنها أنبوبة فارغة وبالفعل مررت بالتأمين من التفتيش وتم تسكيننا في أحد العنابر وكانت سياسة وادي النطرون مقاربة لدمنهور في هذا الوقت والعنابر خرسانية كما هي في دمنهور وكما كان عنبر (ج) و (د) في استقبال طرة وكانت فترة التريض عدة ساعات يومياً وقابلت هناك عم علي مختار القطان والذي ذكرت قصته سابقا.
وكنت أجلس أتحدث معه كثيراً وكان معه راديو يستمع فيه لأحوال العالم وكان وقتها بداية الغزو الأمريكي الصليبي للعراق، تم ترحيل جزء من قضية الوعد التي كانت في الاستقبال إلى معتقل وادي النطرون، وهناك قابلت بعض الأخوة الذين أعرفهم والبعض الآخر تعرفت عليه 

إقرأ أيضا : سجن المنيا العمومى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق