التعذيب بالحرمان من الخلوة الشرعية





التعذيب بالحرمان من الخلوة الشرعية

من ابسط حقوق الاسرى والمسجونين فى الاسلام ولا ادرى كيف هى فى حقوق انسانيتهم المزعومة ومن ابسط حقوق زوجات المعتقلين ومن ابسط حقوق تلك الاسرة  ان يتم السماح بالخلوة الشرعية بين المعتقل وزوجته قى ظروف جيدة ملائمة الا ان التحدث عن مثل هذا الحق فى عرف سجون الطغاة والمستبدون ضربا من ضروب الخيال والاحلام ولقد استمر كذلك ضربا من ضروب الخيال لسنوات طويلة حتى بدا للطغاة وواضعى سياسات السجون السياسية ان السماح بمثل هذه الخلوة قد يخدم مصالحهم بالصورة التى ساشرحها فى فصل لاحق الشاهد من الامر ان الحرمان من الخلوة الشرعية كان من ضمن الاوراق التى يستخدمها امن الدولة فى الضغط على المعتقلين على المدى الطويل حتى اذا احبوا ان يستخدموا سياسة اخرى من اللين فى المعتقل سمحوا بها وفى بعض المعتقلات دون غيرها وهذه السياسة كانت تطبق على السجن بالكامل فتكون ملامح الزيارة مختلفة هذه المرة فيتم تخصيص قاعة منفصلة لزيارة المتزوجين ويقوم بالاشراف على حراسة قاعة الزيارة هذه المرة المعتقلون انفسهم دون تدخل من الامن ويتم تقسيم قاعة المتزوجين الى خباءات عن طريق الحبال والبطاطين والاخشاب والكراتين وعادة ماتكون خباءات كنا نصنعها بانفسنا قابلة للطى بوسائل مبتكرة تضمن التامين الجيد للزيارة وكانت هذه الزيارات سببا فى ان يرزق الله المعتقلين بالعديد من الذرية الطيبة اذ كان هناك العديد من المعتقلين الذين لم يرزقوا باولاد قبل اعتقالهم ومرت السنوات التى تصل لخمسة عشر سنة او يزيد دون ان يكون له اولاد فياتى هذا الفرج من الله ليرزق بالولد الذى يكون سببا فى دفع المزيد من طاقة الصبر والتحمل قى قلب الزوجة الصابرو المحتسبة ويكون هذا الولد مؤنسا لها فى وحشتها وهى تنتظر الزوج الحبيب الاسير ومن طرائف الامور ان العديد من الاخوة المعتقلين من غير المتزوجين عقد كتابة وتزوج وهو داخل السجن ورزق باول مولود وهو فى المعتقل واخر كان قد عقد كتابه قبيل اعتقاله ولم يدخل بزوجته وظلت هى صابرة محتسبة منتظرة خروجه حتى تم السماح بالخلوة الشرعية وكان  البناء بينهما فى المعتقل وكنت ممن منّ الله عليه بالذرية فى هذه الخباءات فرزقنى الله تعالى بابنتى الثانية سلمى ليكون هذا هو المولود الثانى الذى يولد لى وانا فى المعتقل اذ دخلت المعتقل وزوجتى فى شهرها السادس من الحمل فى ولدى الاول عبدالله
وهكذا كانت سياسات امن الدولة فى المعتقلات سلب المعتقلين حقوقهم الشرعية والانسانية ليتم استخدامها كاوراق لعب وكارت امتياز فى لعبه عض الاصابع ومارثون النفس الطويل الذى كان يسلمه جيلا من الضباط والجلادون للجيل الذى يليه والمعتقلون كما هم يزيدون لا ينقصون فكم جيلا وكم ضابطا سفاحا تعاقب على المعتقل نبيل مغربى الذى مكث فى الاسر حتى صار اطفاله الصغار شبابا يافعا ليسكنوا الزنزانة التى تجاوره
( أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْم طَاغُونَ )

إقرأ أيضا : التعذيب بالعزل عن أخبار العالم وفقدان الإحساس بالزمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق