6





أمام محمد إسماعيل عبد الغنى قال : تم اعتقالي من 81 ثم خرجت ودخلت عشرات المرات إلا أن خرجت من المعتقل بعد مقتل السيد بلال , وقال أن ضباط السجن أمثال مجدي الفار ومحمد السعيد لابد أن يعدموا على ما ارتكبوه من إجرام في حق المساجين السياسيين الذين نزفت دمائهم الشريف وقت التعذيب .

وقال: وكان ما يؤلمني هو لحظة الحكم بالإفراج فكنا نطلق عليه اسم "إحراج" لأن الإفراج لم يطبق علينا, فأنا حصلت على عشرات الأحكام بالإفراج عنى ولكن الضباط يتحفظون علينا في جهاز أمن الدولة بلاظوغلي ثم يفبركون محضراً ,  حتى ظللت في هذه الدوامة قرابة الـ20 عاماً .
وعن الكوارث التى تحدث في سجن الوادي الجديد فيقول: أن ضابط السجن دخل علينا ونحن نصلى وأجبرنا على التسليم من الصلاة وقال لنا "كلكم تصول وتقولوا مبارك أكبر .. جمال أكبر" وأخذ يضحك ويستهزأ ونحن نبكي .

أمام في مقر أمن الدولة بلاظوغلي فقال: فكنا نصلى "بالغمايه" فقام أخ بنزعها, فوجدنا واقفون على شكل دائرة كلنا في وجه بعضنا نصلى الظهر , وكان الحلاق يدخل علينا في الزنزانة ويحلق لنا شعر رأسنا وحواجبنا وذقننا وصدرنا ويتم تعذيبنا وضربنا بمواسير من حديد .

وعن أشكال التعذيب التي تتنافى مع الآدمية قال: كان الضباط يمرحون بنا فكانوا يجبرونا على أن نمشي على أربع ونخرج كما يخرج البعير ونحن بلا ملابس تماماً , وكانا الضابط يأمرنا بتغيير أسمائنا لأسماء بنات فطلب منى أن أغير أسمى إلى أسم بنت فقلت له أنا حذيفة , فظن أنها أسم أنثى فتركني .

وأتذكر الضابط مدحت محمد عندما قال له المعتقل محمد أسامة أنا أخويا ضابط فرد عليه وقال له أنت وأخوك والحكومة "وربنا" هسجنكم بنفسي .

وكشف هيثم إبراهيم – الذي قام بتغسيل السيد بلال وأهو أقرب أصدقائه , عن وقائع جديدة فى عملية قتله حيث قال: استشهد السيد بلال في مقر أمن الدولة بمديرية الأمن القديمة ثم تم نقله إلي مشرحة كوم الدكة , فأسرعت إلى المشرحة ودخلت غرفة المشرحة ووجدت الشهيد في كيس ففتحت هذا الكيس وقمت بتصوير أماكن التعذيب التي تعرض لها السيد , إلى أن شاهدني لأحد المخبرين فكتفني واعتدى على بالضرب , وحضر الغسل معي ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية و خالد شلبي رئيس مباحث الإسكندرية , وشاهدت بعيني سحجات في رأس السيد بلال مكان مشابك الكهرباء نتيجة التعذيب, بالإضافة إلى طعنات تحت كتفه وفى فخده وفى رجلة و تقدر بـ50 غرزة , بالإضافة إلى أن عورته كانت متورمة تماماً , وعلمت من أصدقاء السيد الذين اعتقلوا معه  أن عددهم كان 23 أخ محتجزون في مقر أمن الدولة بمديرية الأمن القديمة وأن السيد وضعوه ضباط امن الدولة على سرير التعذيب الكهربائي لمدة 12 ساعة متواصلة حتى فارق الحياة .

وبعد كل هذا قال لنا الضابط خالد شلبي : "الرمة ده لازم يدفن دلوقتي , ولو مش هتدفنوه, إحنا هندفنه فى مدافن الصدقة" , وحتى الآن يتصل خالد شلبي وناصر العبد وقيادات أخرى بمديرية الأمن بأسرة السيد بلال يهددوهم بخطف بلال أبنهم , وأضاف: الذي حال بينه وبين الحضور هو أن ضابط من المديرية اتصل به قبل بدأ جلسة الاستماع وقال له ان حضرت ستعود إلى المنزل ولن تجد أبن أخيك .

متابعة : 7

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق