وسائل التكيّف مع الحرمان من دورات المياه او نقصها
كان انعدام الحمامات او نقصها فى الزنازين وزيادة عدد المعتقلين فى الزنزانة بحيث يكون الحمام لكل 70 فرد امرا شاقا للغاية ومن وسائل التعذيب النفسية والجسدية البالغة فكنا نلجا فى حجز لاظوغلى الى تقسيم الحمام ومساحتة 3 متر مربع بستارة الى نصفين النصف الداخلى لقضاء الحاجة الثقيلة والنصف الخارجى عند الحوض للتبول فى برطمان بلاستيكى يقوم الاخ بمناولته الى اخيه بيده من اسفل الستارة حتى يفرغه فى قاعدة الحمام بينما يقضى هو حاجته فى نفس الوقت كان اللجوء لتلك الوسيلة اجباريا فى ظل العدد الكبير فلا يوجد الا حمامين لاكثر من 140 محتجز بالاضافى لان التعيين الذى كان ياتينا كان يصيب ما يقارب الثلاثين اخ او يزيد بالدوسنتاريا والاسهال نظرا لعدم نظافة الاوانى التى كان الطعام ياتى فيها او لفساد الطعام نفسه وحمله للميكروبات وكنا نقوم بترقيم انفسنا لحجز دور الحمام فيكون للواحد منا الرقم الذى قد يتعدى الستين فى دور الحمام ونقوم بتقسيم الارقام الى قسمين الرقم كذا للبرطمان والرقم كذا للحمام واذكر انى قدانتظرت دورى فى البرطمان من عقب صلاة العصر حتى صلاة المغرب اما المعتقلون فى الحجز الانفرادى الخالى من الحمام فكان عليهم ان يتكيفوا طوال السنوات التى يحرموا فيها من الحمام ان يكون قضاء حاجتهم مرة واحدة فى الصباح وربما مرة فى اخر النهار ان توفرت لهم اما اذا اصيب احدهم باسهال فتكون تلك مشكلة كبيرة اذ يضطر حبنها الى قضاء حاجته فى دلوا من البلاستيك وكم يكون هذا الامر صعبا للغاية وقد اضطررت ليه ذات مره وانا فى حجز التاديب ويزداد الامر صعوبة حين يتشارك الثلاثة معتقلين زنزانة واحدة بلا حمام مما يسبب الحرج البالغ لهم حين الاضطرار الى قضاء الحاجة فكان رفيقا الزنزانة يقومان بالامساك باحدى البطاطين بايديهما وجعلها ستارا حتى يستطيع زميلهما قضاء حاجته فى حالة عدم توفر المشمع او الحبال او ادوات الحياكة لصنع ستار للحمام
إقرأ أيضا : طرق التامين لوسائل المعيشة والمرور من التفتيشات
إقرأ أيضا : طرق التامين لوسائل المعيشة والمرور من التفتيشات