سجن أبو زعبل عالم أخر بدون حياة
ويقول مجدي عثمان أحد المعتقلين السياسيين في قضية ” الفيديو “ ماتت والدتي بالسرطان من فرط حزنها علي أما إبني فلم أراه منذ ولادته وهو الأن أنهي دراسته الجامعية , ويسرد مأساته داخل سجن أبو زعبل الذي لم يري الشمس فيه طيلة 12 عام , مستعرضا حالة زملائه في السجن فمنهم من مات ” متعفنا ” أو ” مصاب بالصرع والتشنجات “ , بخلاف عدم وجود دورات مياه داخل السجن أما مياه الشرب فهي من ” المصارف ”
قائلا حينما يريد ضباط أمن الدولة إلصاق التهم بنا نذهب إليهم ونمكث حوالي 4 شهور ثم نعود إلي السجن مرة أخري بحجة ” القيام بأعمال إرهابية ” . وطالب مجدي بتعويضه عن السنوات التي قضاها داخل السجون خاصة وأن له أحكام واجبة النفاذ ضد وزير الداخلية .
سجن طره والسجود لمبارك
ويتحدث مجدي زكي وهو من أول النزلاء في سجن العقرب يقول بعد قضاء 17 عام داخل السجن عندما خرجت وعدت إلي الحياة شعرت بأني كنت مولودا داخل الزنزانة ويوضح مجدي صنوف التعذيب التي لا تعد ولا تحصي بداية من منع الطعام عن المعتقلين والذي يحتوي علي ثلاثة أنواع فول وأرز وعدس ” بالحشرات” أو وضعه لهم بدون ملح مما سبب لهم نقص في الكالسيوم أو الضرب والتعذيب بدون ” ملابس ” نهائيا ومن يرفض ذلك تمزق له ملابسه وهي بدلة ” خيش ” توزع علي المعتقلين كل عام وحدث ولا حرج عن ” الإعتداء الجنسي ” يقول من يرفض أن يعتدي عليه تمزق ملابسه ويهان وفي حالة الفشل يتم وضع ” مخدر ” للسجين وعند نومه ” يسلط ” عليه الجنائيين ويتناوبوا الإعتداء عليه ومنهم من توفي ” مضربا ” عن الطعام من هول ما حدث معه .
ويستكمل مأساته هو وزملائه مع أحد ضباط السجن ويدعي أشرف إسماعيل أنه يقوم بأمر المعتقلين ” بالطواف ” حول الشجر والدعاء باللبيك اللهم لبيك أو ” السجود لحسني مبارك “.
وفي نفس إتجاه التعذيب يقول لنا زجاجتان مياه في الأسبوع للإستحمام والوضوء وغالبا ما يتم منعها مما أصاب مئات السجناء بأمراض مزمنة لا تخطر علي أحد .
ويؤكد مجدي أنه سيقوم برفع دعوي قضائية ضد ” أحمد سليمان ” مدرب حراس مرمي منتخب مصر “ ورئيس مباحث سجن طره سابقا وذلك لإرسال مخبرين يقومون بضربه خصيصا طيلة 17 عام من أجل قيام مجدي زكي بالإساءة لأحد معاوني سليمان لكونه أهان زوجته.