التعذيب بطول فترة الإعتقال




التعذيب بطول فترة الإعتقال

كان الاعتقال والاحتجاز بموجب قانون الطوارىء تطول مدته بالمعتقلين حتى تصل لربع قرن من الزمان وكان من ضمن هؤلاء احد اقربائى والذى قضى 23 سنة وهو من احسن من قابلتهم فى حياتى دينا وخلقا ومعاملة كان المعتقل يلتهم الشباب ليخرجهم كهولا ويلتهم الشيوخ ليخرجهم الى قبورهم او طاعنين فى السنّ قد احتوشتهم الامراض والاوجاع والاسقام كانت سياسة المعتقل هو تدمير الجيل المسلم الذى فكر مجرد التفكير فى بعث الامة الاسلامية من رقادها وتحقيق حلم الخلافة الاسلامية الراشدة واسترداد حق المسلمين فى ان يتحاكموا لله وحده لا لاحد سواه عانت البشرية جمعاء من غياب حكم الاسلام الذى هو قوام حياة البشرية واستقامنها شريعة الاسلام التى هى ميزان العدل الالهى للبشر تحمى انفسهم وتصون اعراضهم وتحرس اموالهم وتحقق للبشرية الامن والسعادة والرخاء الابدى الذى لا ينقطع بالموت بل يستمر فى الحياة الاخرة الخالدة . ظلمت البشرية حينما حيل بينها وبين ان يحكمها الله بشريعته العادلة واستعبدت مجموعة من البشرية سائر المجتمعات الانسانية بمجموعة من القوانين والاعراف والتقاليد الدولية والمحلية  لياكل القوى الضعيف ويسخرّ الضعيف لخدمة مصالح القوى على مستوى البلد والاقليم والعالم فى منظومة ماسونية محفلية كبرى تتخفى برداء الحضارة وهى فى الحقيقة قمة الحقارة فالحضارة الحقيقة هى الهدى الذى انزله الله تعالى على بنى ادم عليه السلام ( قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 38 ) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( 39
الحضارة الحقيقية هى حضارة بذرتها فى الارض وماؤها وحى الكتاب لتنبت شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى اكلها كل حين  للانسانية باذن رب الانسانية ليكون غذاء الروح والجسد والدين والدنيا والا تقتات الانسانية على حشائش الارض الشيطانية المسمومة التى تفصل الدين عن الحياة وتفصل المخلوقات عن الخالق وتكسب البشر جينات العبودية للاهواء والعبودية للبشر رغم خلقهم احرارا لا يعبدون الا الله
جاءت المعتقلات لتجتث جذور هذه الافكار باحتجاز كل من يعتنقها السنوات الطويلة حتى تتولد فى نفسه سيكولوجية الانحراف او يفنى ان اصر على الثبات فلك ان تتخيل ربع قرن من الزمان  بين الجدران هى سنوات طويلة اكلت من اعمار الشباب وحولتهم كهولا ولكنها لم تنل من عقيدتهم وعزائمهم ومن قلب تلك المحنة الشديدة كانت تخرج معالم الفداء وملاحم الصبر والصمود من قلبها اصطفى الله شهداء وقام على الحق وبالحق اولياء حتى سقط الطغيان وحلت اغلال واصفاد الاحرار وفى الافق البعيد تتراءى ملامح طاغية جديد يتحسس موقع قدمية ليعتلى عرش الطغيان ولكنه لم يعتبر بمن جلس على العرش قبله فدمرته قدرة الله تدميرا واندحر ملكه اذ كان ملكا موهوما ضئيلا ضعيفا كبيت العنكبوت واذ علا عرش الرحمن عروش الاكاسرة والجبابرة واذ هزمت قوة القوىّ المتين قوى الملوك والجبابرة واذا ملوك وطغاة وجبابرة اللارض كامثال الذرّ جراثيم لا ترى بالعين المجرد تتصدى لها مناعة جسم الحياة القوى الذى استمد قوته من خالقه خالق الاكوان وفاطر السموات والارض

إقرأ أيضا : التعذيب فى حالة المقاومة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق