التعذيب بالتعليق والتذنيب والتنظيم
وكان التعليق له عدة أنواع اما على الباب بجعل الذراعين مقيدتين خلف الظهر ويجعل الباب بين الذراعين والظهر بحيث يكون ثقل الجسم كله على الذراعين واذا كان جسد الأخ نحيفاً يقومون بربط انبوبة بوتجاز بقدميه لزيادة الحمل ومثل هذا النوع من التعذيب عادة كان يؤدى اذا مرت عليه ساعات طويلة لعاهات مستديمة فى الذراعين وقد رأيت بعينى ضحايا هذه الطريقة او يكون التعليق على عامود خشبى يسمى العروسة او الشواية حيث يوضع الشاب المسلم كما الخروف اعزكم الله حين يوضع على سيخ الشوى , او النوم على الارض وتقييد اليدين فى كرسى معدنى و القدمين فى كرسى مقابل ويجلس عليهما الجلادون وكان من وسائل التعذيب ايضا التذنيب على الحائط ووجه المعتقل الى الحائط لساعات طويلة مع الحركة فى وضع الثبات برفع القدمين بالتبادل فيما كان يسمى بالتنظيم والذى كان مرهقا جدا حين يستمر لساعات طويلة اذا توقف الاخ خلالها تنهال عليه العصى والكابلات ضربا مبرحا ليستائنف التنظيم
من شهادة حسن على فى كتابه محنة الاسلاميين
(كان عليهم أن يستيقظوا كل يوم في الصباح عند استلام الوردية الأولى في حوإلي الساعة السادسة صباحا ليضع كل واحد منهم بطانيته في مكان واحد في الزنزانة ويقفوا في اتجاه الحائط رافعين أيديهم إلى أعلى وينظمون بأرجلهم (أي الجري في المكان) وكانت عملية مجهدة وخاصة أن هذا الوضع كان يستمر في الفترات الأولى إلى استلام الوردية الثانية في حوالي السادسة مساء وكان في أثناء هذه الفترة الممتدة يقوم أمين الشرطة وعدد من العساكر بالانتشار في طرقة العنبر والنظر من حين لآخر في نافذة الباب ليتأكد من تنفيذ تلك التعليمات وكان لا يجرؤ أحد على أن يخالفها حتى إذا أراد أحد أن يذهب إلى دورة المياه لا يكون إلا خلسة وبسرعة مخافة أن يراه أحد)