التعذيب بالتعّرية
كانت التعرية من الملابس بصورة كاملة وظهور العورات المغلظة للمعتقلين وبقاءهم على هذه الحالة بالساعات الطويلة والايام وربما الاسابيع وسيلة رئيسية من وسائل التعذيب والاذلال والاهانة فى استجوابات امن الدولة وكان المعتقلون يتركون عراة فى اروقة مكاتب امن الدولة الا من قطعة من القماش تعصّب اعينهم فالعورة لدى زبانية امن الدوله هى العينين وفقط والضباط والامناء والعساكر وموظفو وموظفات الادارة يجيئون ويذهبون طوال اليوم فى اروقة امن الدولة والمعتقلون يحاولون ستر عوراتهم بايديهم فى حالة تحرر ايديهم من الكلابشات او يلتف الاخ منهم على بعضه محاولا ستر جسده عن العيون كان الزبانية يتركون المعتقلون عراة للاذلال والاهانة وللتعرض لبرد المكيفات الهوائية القوية التى تخرج من مكاتب الضباط وحتى يكون المعتقل جاهزا للتعذيب وربط اسلاك الكهرباء بجسده فى اى وقت وكانت التعرية ايضا من السياسات المتبعة فى المعتقلات حتى ان الاخوة كانوا يظلون لعدة شهور فى زنازينهم بالملابس الداخلية او بالقطعة السفلية فقط من الملابس الداخلية متعرضين للبرد الشديد والحياء من كشف عوراتهم امام اخوانهم والهمّ الاكبر هو كيفية الصلاة بالملابس الداخلية التى لم تكن تستر العورة اذكر اول ليلية دخلنا فيها الى المعتقل وقد جردونا من ملابسنا ولم يكن هناك ملابس للسجن بعد متوفرة فجلسنا فى زنزنتنا الانفرادية كل 3 فى زنزانة ونقوم لنصل صلاة الجماعة فنغمض اعيننا ونحن نصلى حتى لاتقع على عورة الامام الذى يصلى بنا عاملهم الله بما يستحقون.