التعذيب بالسبّ والقذف وسبّ الدين وإهانة المصحف



- التعذيب بالسب والقذف وسب الدين واهانة المصحف والامر بالكفر

كان السبّ باقذع انواع السباب والقذف بسب اعراض الامهات وسبّ الدين والله والقران هو الهواء الذى يتنفسه ضباط امن الدولة وامناء الشرطة والمخبرين وكانوا دوما ما يتعمدون استفزاز الشباب المسلم اثناء التعذيب بسب الدين والاسلام استهزاءا وتشفيّا وحقدا وبغضا للاسلام  وقد جلست قرابة الثلاثة اسابيع فى استجوابات امن الدولة وفى الحجز بلاظوغلى سمعت خلالها كما هائلا من السب والقذف وسب الدين لم اسمعه فى حياتى كلها سواء فى السب الموجه للمعتقلين او الكلام المتبادل بين ضباط امن الدولة والامناء بعضهم البعض بحيث توقن تماما من ان هؤلاء القوم لا يعظمون الله ولا الاسلام ولا حتى يقيمون للاخلاق والاداب الاجتماعية اىّ وزن يذكر ولقد كانت حيلاتهم كمستنقع بذىء فاحش اتعجب كثيرا كيف يمكن ان يعيش فيه انسان يحمل فى قلبه مثقال ذرة من ايمان يسمع احد زبانية امن الدولة فى لاظوغلى صوتا فى الحجز السفلى لذى كنا فيه فينزل ويسبّ الدين عدة مرات وحينما يعترض عليه احد المعتقلين وكان استاذا جامعيا فيرفع امين الشرطة الفاشل دراسيا واجتماعيا الساقط دينيا يده ليلطم دكتور الجامعه على وجهه ولا يستطيع الدفاع عن نفسه لانه يعلم انه فى وسط مجموعة من الشياطين لا يرقبون فى مؤمن الا ولا ذمة وينزل احد الضباط الزبانية الكبار فى لاظوغلى (اشرف ابو النجا)  فى احد المرات كالثور الهائج يسبّ ويلعن ويسبّ الدين وياخذ عصا خشبية غليظة كانت قدم اريكة محطمة وياخذ يلطم بها يمينا وشمالا ويطيح ضربا فى المحتجزين ويبدا بالمرضى الذين كانوا يفترشون الطرقة الخارجية للحجز بحثا عن نسمة هواء يستنشقونها كان سبّ الدين بالنسبة للمعتقلين هو اشد انواع العذاب المعنوى الذى قد يلاقونه فماذا عندهم اغلى من الدين الذى فى سبيله يضحون بحياتهم وحرياتهم واسرهم واولادهم وماذا يبقى من الحرمات بعد سبّ الاسلام والله والقران؟!

من شهادة حسن على فى كتابه محنة الاسلاميين

(وفي الوقت الذي كان الضرب والتعذيب يتم في الطرقات والساحة الأمامية في أول الطابق كان هناك عدد من الضباط والمخبرين داخل الزنزانة يأخذون كل شيء ثم يقذفونه من أعلى ليسقط في وسط حوش العنبر حتى المصحف لم يسلم منهم ولم يراعوا له قدسية فكانوا أيضا يقذفونه من الأدوار العليا وعندما تردد أحد العساكر في رمي أحد المصاحف فما كان من الضابط إلا أن شتمه وسب له الدين وأمره أن يرميه فرماه فهذا ما كان يفعل بكتاب الله ولم يراعوا حرمة لأي شيء حتى المصحف.

(وكما كان يحدث في فرق أمن أسيوط أيضا حيث كان هناك أحد الجبارة والذي كان يهزأ من كتاب الله وآياته فكان يقول عن سورة المائدة سورة الترابيزة بل وصل به الطغيان أن كان يأمرهم بالسجود له هذا بخلاف الأساطير التي تحكى عنه وطرق)
(وكان الضرب يتم بصورة وحشية غير معهودة إلا على هؤلاء حتى أن أحد المخبرين كان يمسك في كل يد خرزانة يلوح بها بطريقة هيستيرية، وكأنه يرقص بها فكسرت إحداها من شدة الضرب على أحد الإخوة ثم بعدها كسرت الأخرى من الضرب أيضا، وكان الضرب أيضا بالفلكة حتى تتورم الأقدام والبعض كان يضرب بالكرباج على هذه الأجساد العارية والدماء تنزف منها وقام أحد الضباط بالمشاركة فلم يكتف بما يشاهده فكان يمسك في يده عصا كهربائية فضرب بها أحد الإخوة على رأسه فانفجر الدم منها، وكان أحدهم يقول متبجحا
لقد جاءوا بكم إلى الكفرة في أبي زعبل ويقصد بها أنفسهم كناية عن غلظة قلوبهم التي لا ترحم، وبعد أن يدوروا في حلقات التعذيب المختلفة ويسقط منهم من يسقط في بركة من الدماء كانوا وهم في هذه الحالة من الإرهاق والتعذيب يأمرهم أحد الضباط بأن يسجد لصورة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية وكانا معلقين عند مدخل قسم ثالث وكان الضرب ينهال عليهم وهو يأمرهم بذلك وكل من يمتنع عن التنفيذ يتركه لكي تنهش فيهم العساكر كيفما تشاء وتقطع من أجسادهم ما شاءوا بالكرابيج أو العصي التي معهم، ثم بعد ذلك يقومون بتوزيعهم على تلك المقابر والتي تسمى زنازين على مستوى خمس عنابر، وفي السنوات الأولى كان التسكين كل واحد في زنزانة ثم بعد أن كثرت الأحكام وبدأت تتوافد أحكام قضايا كثيرة كان التسكين كل ثلاثة في زنزانة ضيقة، وكان مع كل واحد بطانية أو اثنين وفي كل

(وآخرون كانوا يهزئون بآيات الله وكلامه، فعندما لاحظ أحد الضباط كلاما مكتوبا على الحائط وكان ممنوع الكتابة فقال لهم ما هذا فأخبروه أنه قرآن نكتبه لكي نحفظه فقال لهم امسحوا هذا الكلام ولا توسخوا الحائط، وهذا آخر يقول مستهزئا أثناء الضرب لجنوده اتقوا الله وأوقفوا الضرب ومن يتق الله يجعل له .... ثم قال كلمة لا يستطيع أن يقولها شيطان حياء من الله تكاد السماوات والجبال وكل من في الكون أن يرتعدوا خشية أن ينزل عقاب من الله بسببها ولكنه كان يقولها ويضحك بعدها بملئ فيه وكأنه قد أمن عقاب الله وعذابه أو أنه قد أمن الموت ولقاءه، وهناك الكثير من المواقف التي لا تحصى ولا تعد ممن انتهكوا حرمات الله، فعندما كانوا يدخلون بعض الزنازين لضربهم
ويجدون أحدا يصلي يأمرونه أن يخرج من الصلاة فإذا استمر في صلاته أداروا رأسه بأيديهم جهة اليمين واليسار ثم يضربونه وباقي أفراد الزنزانة، فهذا بعض مما كان يحدث أثناء النهار حتى إن البعض كان يتمنى عندما يرخى الليل سدوله ألا يبزغ عليهم فجر جديد، كان الجميع يتمنى ولو لحظة واحدة يهنأ فيها بالأمن والاستقرار النفسي، ومع ذلك لم يتركوا لهم الليل أيضا فكان هناك عدد من العساكر تجوب طرقات العنبر تنظر من نافذة الباب يهددون)

(لم نكن نحن فقط الذين نتلقى الإهانة، بل كان المصحف أيضا، فبالرغم من أنه لم يكن ممنوعا مثل بقية السجون فكان مسموحا به إلا أنه لم يسلم من التدنيس حيث كانت تطأ أقدامهم المصاحف أثناء وجودهم في الزنزانة للتفتيش حيث يطيحون بكل محتوياتها فوق بعض ويدوسونها بأحذيتهم، بل إن عبد العال في أحد المرات وجد قطعة قماش معلقة خلف الباب وكانت لتجميع المصاحف بها فانتزعها بشدة ثم رماها بما فيها من المصاحف في طرقة العنبر ولم يبالي بما فيها من كتاب الله.
كانت الأيام والليالي الطوال تمر بنا في هذا السجن رغم ما كان به من ظلمة الليل البهيم إلا أننا كنا ننتظر بزوغ فجر جديد.)

(لم يتركوا لنا حتى ساعات الليل لنهنأ بها بالراحة وكف شرهم عنا فكان أحد الضباط أحيانا يمر من وقت لآخر لعله يجد شيئا ممنوعا نعاقب عليه وعندما لم يجد شيء سوى أنه سمع بعض الأصوات تخرج من الزنازين عندما
دخل العنبر في الليل فأمر الحارس أن يقف أمام كل غرفة وأن يسب لهم الدين عقابا لهم فلما تردد وبخه على تأخره ففعل ذلك مع كل غرفة.)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق