التعذيب بتعصيب العين (الغماية)
الغمايه(عصابة العين) والتى كانت شيئا اساسيا فى استجوابات امن الدولة فكانت الغماية توضع على عين المعتقل منذ لحظة اقتياده من بيته وولا يتم نزعها عنه طوال فترة استجوابه يجلس الايام العديدة والاسابيع وقد تصل الى الشهور ولا زالت الغماية على عينيه يقوم ويقعد وياكل ويشرب وينام بها دوان ان تزال من على عينيه حتى الحمام كان لم يكن مسموحا نزع الغماية فيه وقد يسال سائل ولما لا ينزعها وهو فى الحمام والجواب انهم كانوا يجبروا المعتقلين على ترك الباب مفتوحا او يفتحوه من ان الى اخر للضغط النفسى على المعتقل فلا يستطيع حتى ان يقضى حاجته وحتى الوضوء كانوا يجبروننا على الوضوء بالغماية فكنا نمسح عليها بالماء من الخارج وكذلك كانوا يضللوننا فى اتجاه القبلة فى الصلاة فكنا نصلى كل واحد الى قبلة مختلفة عن الاخر وكلما سالناهم عن القبلة كانوا يقولوا لكل واحد صلى زى مانت كده وفى بعض الاحيان كانوا يجبروننا على الصلاة ونحن جلوس دون قيام او ركوع فينظر الناظر من الخارج علينا فيرى كل واحد منا يصلى لقبلة مختلفة وفى اتجاهات متقابلة متعارضة وقد كان طول فترة تعصيب العين عند كثير من الاخوة يؤدى الى التهابات حادة فى العين تحفر الغماية علامات غائرة اعلى الانف وتقرحات شديدة و كم هى مقيته هذه الغمايه حيث تجعلك تختنق وكانك محبوس داخل نفسك وحين تستمر فترات طويله يصبح التعذيب بالضرب والكهرباء بجوارها شيئا يسيرا.
