كان التعذيب فى تحقيقات امن الدولة يصل فى كثير من الاحيان الى تكسير العظام وتحطيمها اما بقصد من الجلاد او كنتيجة طبيعية للتعذيب الهمجى فحدث عن كسر الضلوع والاصابع والاذرع ولا حرج وقد حدث مثل هذا مع احد الشباب الذين كان يتم التحقيق معه فى نفس وقت استجوابنا بامن الدولة حيث كان يعذب بجوارى شاب فى الثامنه عشر من عمره طفولى الملامح برئ الطبع جميل الخلق حتى انك لا تكاد تسمع صوته حين يتكلم من ادبه وحيائه قام الضابط الذى يحقق معه بلىّ ذراعه ولفّها عدّة لفّات حتى كسر ذراعه من مفصل الكتف ولم يكتفى الضابط السادى بذلك بل قام مباشرة بالانتقال الى ذراعه اليسرى وفعل بها نفس الامر حتى كسرها هى الاخرى ثم ارسل الشاب الى العياده فقاموا بتجبير ذراعيه الاثنين حتى مفصل الكتف ثم قام باعتقال الشاب لمدة سنة كاملةحتى يلتحم الكسر ثم افرج عنه بعد هذه المده لانه لم يكن ينتوى اصلا اعتقاله لولا ان ذراعيه كسروا فى يده , والعجيب فى ذلك انى قضيت قرابة الثلاثة اسابيع مع هذا الشاب فى الحجز تحت الارض
بلاظوغلى وكانت معنوياته عاليه جدا رغم حداثة سنّه وكان متصبرا لا يشكو من شىء ممسكا لكتاب الله غالب الاوقات يحفظ ورده من القران وكنا نتمازح ونضحك ونتسامر وكائننا فى رحلة او نزهة.
التعذيب باحداث العاهات المستديمة
كان التعذيب فى اقبية امن الدولة عادة ما ينتج عنه العديد من حالات الاصابة الشديدة التى تصل فى بعض الاحيان الى العاهات المستديمة
كالكسور المضاعفة والشلل وفقد احد العينين او انفصال الشبكية و امراض القلب والناتجة عن التعرض للصعق الكهربى ومن العاهات المستديمة التى كانت تحدث فى المعتقلات الشلل وفقد الرؤية لاحد العينين او كلاهماوقد قابلت احد المعتقلين فى احدى عيادات سجن استقبال طره وقد فقد احدى عينيه نتيجه تلقيه ضربه على راسه بشومة فى احد مرات التعذيب من قبل زبانية مصلحة السجون وكثير من العاهات التى كان بعضها نفسى وعصبى حتى ان بعض المعتقلين دخلوا الى المعتقل على اقدامهم وخرجوا منه على الكراسى المتحركة وبعضهم بعد خروجهم بفترة استعادوا قدرتهم على المشى مرة اخرى.
إقرأ أيضا : التعذيب بالسبّ والقذف وسبّ الدين وإهانة المصحف
التعذيب بالحلق التشويهى للشعر واللحية
من شهادة حسن على فى كتابه محنة الاسلاميين
(كان الضرب والتفتيش يأتي بصورة شبه دورية كل أسبوع فيتم ضربهم وتشويههم بالحلاقة والبحث في الزنزانة عن أى شيء سوى البطانية والجردل والطبق وقد استمر هذا الوضع فترة من الزمن.
هذا بخلاف ما كان يتخلل ذلك من عقاب سواء فردي أو جماعي وكان يتم العقاب لأي سبب حتى لو كان بسيطا وكان الهدف هو إشاعة الرعب والخوف في النفوس من تلك الأساليب، فمثلا عندما اشتكى أحد الإخوة من أن الطعام يأتي محروق وشايط أخذوه وضربوه على الفلكة وكان صراخه يسمعه كل من في العنبر ثم زيادة في الإهانة كان يقف أمام كل زنزانة ليقول كلام فيه إهانة في حق نفسه) إقرأ أيضا : التعذيب بالسبّ والقذف وسبّ الدين وإهانة المصحف