أبو مريم (المسيحىّ الذى اسلم )
شاباً وسيماً متعبداً ذا أخلاقيات إسلامية رفيعة المصحف لا يفارق يده حتى أني كنت أستحي من نفسي حين أراه عاكفاً على القراءة والحفظ والمراجعة والتثبيت يفوقني في ذلك بمراحل والعجيب في هذا الأمر أن رامي منذ عدة سنوات كان يلبس الصليب ويصلي في الكنيسة إذ كان نصرانياً من أسرة نصرانية ويشاء الله تعالى إلى الهداية إلى الإسلام فيكسر الصليب ويشهد شهادة التوحيد ليس هذا فحسب بل يطبق هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) ويطلق لحيته ويغشى مجالس أهل العلم ويتزوج من أخت ملتزمة منتقبة ويرزقه الله منها بمريم والتي قبل أن تخرج للحياة يأبى زبانية أمن الدولة أن يتلقاها أبيها بين يديه ليأذن في أذنيها ويكبر الله فتقوم أمن الدولة باعتقاله بتهمة الإسلام اقصد الإرهاب ويعتقل رامي لأكثر من سنتان يقضيهما في معتقل وادي النطرون حيث التقيت به هناك.
وكان صديقاً لي هناك نجلس نتحدث كثيراً أنظر إليه وأتعجب فسبحان الله كيف يكون هذا التحول العجيب فمن يجلس أمامه الآن يجده نموذجاً إسلامياً مشرفاً وبالأمس كان من أهل الصليب الذين يشركون بالله صباح مساء بالأمس كان يقول (أب ابن روح القدس) واليوم يقول (قول هو الله أحد.
الآن يقرأ القرآن ويصلي الجماعة ويصوم ويوحد الله صباح مساء بل وكذلك يؤسر ويؤذى في سبيل الله فسبحان من يحي العظام وهي رميم ويقلب قلوب بني أدم ليرفع الأقوام الصالحين ويخفض أقواماً كتب في بطاقاتهم أنهم مسلمين وفي الحقيقة هم للمسلمين سجانين معذبين فاتنين لهم في الدين.
إقرأ أيضا : القصة العاشرة
إقرأ أيضا : القصة العاشرة