التكيّف مع نقص وردائة الملبس
كانت الملابس التى تصرفها ادارة السجن للمعتقلين عبارة عن بدلة ميرى كالبيجاما مكونه من قميص وبنطال لا يغنوا شيئا من برودة الشتاء ورطوبة الزنازين وكانت بدلة السجن بعد فترة من تكرار الغسيل وارتدائها المتواصل تبلى ويصفر لونها من عوامل الجوا والحرارة والعرق داخل الزنازين وكان هناك العديدمن المعتقلين الذين يزورون كل فترة طويلة لبعد المسافة بين السجن ومحافظته او نظرا لظروف اسرته او نظرا للتضييق فى دخول الملابس فى الزيارات فيضطرون الى الاكتفاء بالسروال مع تى شيرت ابيض خفيف لذلك كان بعض الاخوة يلجئون الى قص البطاطين الميرى الخشنة وارتدائها بفتح مكان فى وسط البطانية للراس وفى جاننبيها للذراعين وفردها على الجسد وربطها على الوسط بحبل من البلاستيك وكان البعض الاخر يكتفى بالالتحاف بالبطانية كالعباءة
حياكة الملابس
كانت الملابس والعديد من الاغراض القماشية والبطاطين والحقائب المصنوعة من الاقمشة تحتاج فى كثير من الاحيان الى الحياكة وخياطة ما تمزق منها وكانت ابر الخياطة من ضمن قائمة الممنوعات فى السجن والتى كنا نحاول تهريبها فى اغراض الزيارة او شراءها باضغاف ثمنها من الشاويشية وكان الاخوة يلجئون فى حالة عدم توفر الابرة الى الحياكة بعظام الدجاج او المسامير وكنا فى حالة عدم توفر الخيط نلجا الى فك خيوط الفانلات الداخلية القطنية ونصنع من خيوطها بكرا للخيط نحيك به ملابسنا وكنا نستخدم خيوط الشكاير البلاستيكية والتى كنا نقوم بنقض خيوطها البلاستيكية بطريقة انسيابية حتى يخرج من الشكارة خيطا واحدا متصلا نقوم بلفه على اذرعنا مثل بكر التريكو ثم نصنع منه بكرا للخيوط البلاستيكية نحيك به البطاطين لنصنع منها اغراضنا ونحيك الشكاير اليلاستيكية والاكياس البلاستيك بعضها ببعض لنصنع منها العديد من الاشياء التالى ذكرها
التغلب على ضيق الملابس بالازار
كنا نجلس فى الزنازين مرتدين للسراويل والفانلات البيضاء وعادة ما تكون السراويل ضيقة بحيث يكون الافضل حال الصلاة ارتداء القميص (الجلباب )ولكن لم نكن نحتمل ارتدائها فى ظل جو الزنزانة الحار فكنا نلجا لحياكة ازار نرتديه على وسطنا نصنعه من قص الجلباب الطويل الى نصفين النصف الاعلى نرتديه كالقميص والنصف الاسفل نصنع منه ازارا نرتديه وقت الصلاة.