القصة الحادية عشر



رضا
(من المعتقل الى موقعة الجمل الى الاستشهاد فى سوريا)

حين بدات كتابة اول سطور هذا الفصل كان اخر عهدى برضا ميدان التحرير يوم موقعة الجمال حيث التقيته هناك وهو يدافع عن ميدان الثورة ضد بلطجية نظام مبارك بعد ان خرجنا من المعتقل بعدة سنوات وقبل ان انتهى من كتابه سطور هذا الفصل وبينما اتصفح الفيس بوك اذ بصورته تظهر امامى فى بوست  لاحدى الصفحات الاسلامية فانخلع قلبى واخذت عينى ترتجف وقد توقعت ما سيكتب تحت الصورة من الكلمات استشهاد احد المصريين فى سوريا منذ عدة ايام صعقت ولم اصدق الخبر لاول وهلة حتى اتصلت باحد رفقاء المعتقل وتاكدت من الخبر ثم شاهدت نعى اخته على الفيس له واحتسابها له عند الله شهيدا  وشاهدت اخيه فى احد مقاطع الفيديو وهو يتلقى فيه التهنئة لا العزاء فهنيئا لك اخى رضا الشهادة بعد 15 عاما من الاعتقال فى سبيل الله وبعد مشاركتك فى ثورة الحرية كان اخا طيبا حافظا للقران دائما فى خدمة اخوانه وكان مرحا يحب دوما الضحك والمزاح وكنت احب ان اشاهده فى المعتقل وهو يلعب كره القدم بعد ان تم السماح لنا بالخروج للتريض وكان اخر لقاء لى به يوم الجمل فى المساء حيث كان قادما من جبهة عبد المنعم رياض ليلتقط انفاسه فى المكان الذى كنا نتجمع فيه رفقاء المعتقل امام مسجد عمر مكرم  فاجئنى خبر استشهاده رغم كونى كنت على يقين ان الله سيختم لاولئك الشباب الذين افنوا اعمارهم وراء الاسوار فى سبيل الاسلام محتسبين بخاتمة السعادة والشهادة

يقول أحمد ساهر 
ريف حلب 5 - 5 - 2013

زرت كتيبة فيها عدة إخوة مصريين بريف حلب وكان أبو خبيب (رضا) أحد أفرادها .. 
قضيت مع هذه الكتيبة يومين فقط وتعرفت على هذا الأخ تعارفا خفيفا ووالله ما رأيته ينظر في وجه أحد إلا تبسم له هذه الابتسامة العريضة المريحة ..
كان خاتما ماهرا لكتاب الله ..
عَمَلِّنا حَمَام مصري قبل ما أسافر وقولتله ممازحا قبل ما أمشي :
الحمام حلو أوي يا ابو خبيب بس يا ريت ما تعملوش تاني ..
كان قد عقد على أخت سورية قبل تعارفي عليه بأيام ..
غبت عن هذه الكتيبة شهرا ثم عدت فاستقبلني الإخوة بقولهم : فاكر أبو خبيب ؟
وعادة بيكون معروف الجملة اللي بعد الجملة دي ..
استشهد رحمه الله مقبلا غير مدبر في تحرير مطار منغ العسكري بريف حلب ..


إقرأ أيضا : القصة الثانية عشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق